معلومات عن متحف كفافيس .شارع كفافيس.حي العطارين .الإسكندرية

معلومات عن متحف كفافيس .شارع كفافيس.حي العطارين .الإسكندرية
معلومات عن متحف كفافيس .شارع كفافيس.حي العطارين .الإسكندرية

 



رقم المتحف:

مسجل

الموقع :

٤ ش ليبسوس بحي العطارين – الإسكندرية

المنشئ :

جمعية محبى كفافيس - المستشار الثقافى اليونانى “مسكوف”

الافتتاح :

12 أكتوبر 1992

من هو :






قسطنطين كفافيس هو شاعر اليونان الكبير وأحد أشهر شعراء العصر الحديث وهو لا يعتبر أعظم شاعر يوناني معاصر فحسب لكنه أيضا يعد أعظم شاعر يوناني عرفته مصر وقد ولد الشاعر كفافيس وإسمه بالكامل كوستيس بتروس فوتياديس كفافيس

ولكنه إشتهر بإسم قسطنطين كفافيس أو كفافيس فقط بأحد منازل شارع شريف بالإسكندرية في يوم التاسع والعشرين من شهر أبريل عام 1863م وكان والده بتروس المنحدر من عائلة فوتياديس

قد هاجرمن إسطنبول عاصمة الخلافة العثمانية حينذاك إلى الإسكندرية ويرجح بعض الباحثين أن أسرة الشاعر كفافيس منحدرة من أصل أرميني غير أن كفافيس نفسه لم يشر إلى هذا من قريب أو من بعيد كما أنه كان يفتخر دوما بأنه يوناني من بيزنطة .

وكان والد كفافيس تاجرا كبيرا واسع الثراء وقد أنجب من الأبناء تسعة أصغرهم كفافيس الشاعر وكان لكفافيس أخوان يمارسان الرسم كهواية وآخر إخوته كان يهوى الموسيقى وهو ما قد يوضح أسباب ميول كفافيس الفنية وكان كفافيس في سن السابعة من عمره عندما مات أبوه في يوم العاشر من شهر أغسطس عام 1870م عن خمسة وخمسين عاما ودفن بمدافن الأسرة في حي الشاطبي ولم تكن صلة الإبن بأبيه كبيرة ولم يكن الأب يكترث بصغيره كثيرا فقد ولد له بعد ثمانية من الأولاد شبع من تدليلهم وكان الأب في سنواته الأخيرة قد تدهورت أحواله المالية

وفقد معظم ثروته فمات ولم يترك لأسرته ثروة تذكر وكان والد كفافيس كما يقال أول من أدخل صناعة حلج القطن في مصر وكان له مصنعان في مدينة كفر الزيات التابعة لمحافظة الغربية حاليا وتبعد عن الإسكندرية مسافة 100 كيلومتر تقريبا كما كان له متاجر في منطقة مينا البصل بالإسكندرية ومكتب حاصلات زراعية في حي زيزينيا الأرستقراطي بوسط مدينة الإسكندرية ومكتب آخر في حي الموسكي التجارى بمدينة القاهرة عاصمة البلاد

كما أنه كان صديقًا للخديوي إسماعيل والي مصر من عام 1863م وحتي عام 1879م والذي أهداه الوسام المجيدي في مناسبة إفتتاح قناة السويس عام 1869م كما كان محمد سعيد باشا والي مصر من عام 1854م وحتي عام 1863م أيضا صديقًا لهذه العائلة اليونانية .

وكانت والدة كفافيس في سن السادسة والثلاثين حين مات زوجها والد كفافيس عام 1870م وكانت الأم لم تنجب غير إبنة واحدة بخلاف التسعة ذكور هي أخته هيلليني التي لم تعش طويلا وتوفيت في سن صغيرة وجاء هو في أعقابها ومن ثم كان بالنسبة لأمه آخر العنقود وكما يقولون لم ينعم طفل بحنان أمه قدر ما نعم كفافيس الذي شب خجولا منطويا علي نفسه

ولا يعتمد على نفسه في شيء فكانت أمه تسارع إلى تلبية طلباته وتحشد الخدم لخدمته وقد تعلم القراءة والكتابة في المنزل وكانت له مربية ومدرس خاصان يقيمان في بيت الأسرة بشارع شريف بالإسكندرية وقد إلتحق الفتي الخجول كفافيس ذو الستة عشر ربيعا بالمدرسة التجارية بالإسكندرية ولم يحصل شاعرنا على شهادة جامعية

ولم ينتظم في تعليمه لكنه إستكمله بنفسه فيما بعد من خلال قراءاته الخاصة ومطالعاته وكان كفافيس يجيد إلى جانب لغته اليونانية عدة لغات أخرى هي اللغة الإنجليزية واللغة الفرنسية واللغة الإيطالية كما أنه إهتم في دراساته بالتاريخ اليوناني والكلاسيكيات والأدب الأوروبي بوجه عام .

وعندما بلغ كفافيس سن 9 سنوات سافر إلى إنجلترا وعاش بها 7 سنوات وبالتالي حصل على الجنسية البريطانية وعاد بعد ذلك إلى الإسكندرية وعاش بها ثلاث سنوات ثم رحل الى إسطنبول بسبب دخول الإنجليز مصر وإحتلالها في عام 1882م فسافر مع أمه وأسرته إلى إسطنبول بعد الإعتداء على الإسكندرية وقصفها بالمدافع مما أثار حفيظة أهل الإسكندرية علي أبناء الجالية اليونانية المقيمين بها نظرا لإشتراك بعض البوارج اليونانية في هذا القصف وأقامت الأسرة هناك عند جده لأمه فوتيينس الثري صاحب ورش صناعة الماس ثم عادت الأسرة مرة أخرى إلي الإسكندرية بعد حوالي 3 سنوات في عام 1885م وكان سنه وقتها 22 عاما وأقام هو وأسرته بمنزل بمنطقة محطة الرمل وقد زار كفافيس فرنسا بعد ذلك لفترة زمنية قصيرة بين عام 1900م وعام 1901م

وكان ذلك للمرة الأولى في حياته أي عندما كان في حوالي سن السابعة والثلاثين من عمره وكانت آخر أسفاره عام 1932م عندما مرض بسرطان في الحنجرة

وسافر إلى اليونان للعلاج وخضع هناك للعلاج لفترة ولكن لم تتحسن حالته فأصر على العودة إلى الإسكندرية ولكنه كان قد فقد القدرة على الكلام وإزدادت حالته سوءا فدخل مستشفى الجالية اليونانية

بالإسكندرية وهي المستشفى اليوناني القديم المعروف بإسم كونسيكا والتي كانت تقع أمام منزله وظل بها لمدة شهرين تقريبا إلى أن وافته المنية في يوم التاسع والعشرين من شهر أبريل ذات يوم ميلاده من عام 1933م عن عمر يناهز سبعة وسبعين عاما ودفن في مقابر الجالية اليونانية بحي الشاطبي التي كان قد دفن فيها أبوه قبل ذلك بحوالي 63 عاما .

تاريخ المنزل :

بني منذ أكثر من مائة عام وبعد وفاته تحول إلي بنسيون تحت إسم بنسيون أمير عام 1958م

وظل هكذا لمدة 33 سنة وحتى عام 1991م حين جاء إلى الإسكندرية كوستيس موسكوف المستشار الثقافي اليوناني وقام بتأسيس جمعية لمحبي كفافيس وتفاوض مع صاحب البنسيون لإسترداد منزل كفافيس مرة أخرى

و تم إسترداده وتحويله الى متحف لكفافيس تابع للسفارة اليونانية في مصر وتم إفتتاحه يوم 12 أكتوبر عام 1992م

وحتى الآن وقد ساهم في ذلك أحد أعضاء هذه الجمعية وهو رجل ثرى يدعى ستراتي جاكس والذي تبرع بمبلغ من المال في سبيل تخليد ذكرى الشاعر الكبير كفافيس بإسترداد منزله أولا وتأسيس المتحف المعروف بإسمه ثانيا .

مقتنيات المتحف :

يضم تمثال رخامي نصفي له ، مجموعة من كتبه ، وأول طبعة من ديوانه الشعري وبه بعض الكتابات بخط يد كفافيس ومجموعة من الكتب العالمية التي ألفت عنه بلغات العالم المختلفة ( نحو 70 لغة ) ومجموعة من الصور الشخصية المتنوعة للشاعر ولأسرته ،

وأشياء مهداة من الكنيسة اليونانية الى المتحف بعض أثاثه ومتعلقاته الشخصية ومرآة له ومجموعة من الأيقونات والأشياء الأثرية وطوابع بريدية صدرت عنه ، وشهادات التقدير التي حصل عليها ، كما تضم مجموعة من أشرطة الفيديو للأفلام التي انتجت عنه

تضمن المتحف صوان صغير في غرفة النوم، ومكتب كان يستخدمه للكتابة اليومية، وضع في مدخل المنزل، وعليه دفتر ضخم، حتى يسجل الزائرون انطباعاتهم عن المكان.

وبعض اللوحات الفنية من وحي قصائده، للفنان الكرواتي “ستانيسلاف” ماريغانوفيك وآخرين. ومن ضمن المقتنيات أيضًا مجموعة من الصور الشخصية المتنوعة لكفافيس، تضمنت الصور المعلقة على الجدران لقطات متعددة لكفافيس في مراحل عمرية مختلفة، هو وأصدقاؤه وعائلته الأرستقراطية وقتها، فيما برزت لوحة زيتية بحجم كبير للخديوي إسماعيل الذي عاصره والده، وكان مقربًا منه.1

تعليقات