بحر جليلة: قصة الحاجة جليلة التي حفرت اسمها في ذاكرة الدخيلة 🌊

بحر جليلة: قصة الحاجة جليلة التي حفرت اسمها في ذاكرة الدخيلة 🌊
بحر جليلة: قصة الحاجة جليلة التي حفرت اسمها في ذاكرة الدخيلة 🌊

 



بحر جليلة: قصة الحاجة جليلة التي حفرت اسمها في ذاكرة الدخيلة 🌊

هل تساءلت يومًا لماذا يُعرف بحر الدخيلة باسم "بحر جليلة"؟ خلف هذه التسمية تكمن حكاية شعبية جميلة عن الكرم، وحب الخير، وعلاقة إنسانية وثيقة بين امرأة ومكان، لدرجة أن اسمها ارتبط بالبحر وبات علامة مميزة للمنطقة.


الدخيلة قديمًا: جمال البحر وبساطة الحياة

في زمان ليس ببعيد، كانت منطقة الدخيلة بالإسكندرية معروفة بجمالها الطبيعي وبحرها الهادئ، الذي كان يجمع بين الشط الصغير والبيوت القديمة. كانت هذه المنطقة موطنًا للصيادين الذين قضوا عمرهم مع أمواج البحر، يعتمدون على رزقهم الذي يأتيهم مع كل فجر جديد.


الحاجة جليلة: أيقونة العطاء في الدخيلة

في هذا السياق، ظهرت الحاجة جليلة، وهي واحدة من كبار عائلة "ناجي" العريقة، التي كان لها فضل كبير في خدمة أهل الدخيلة. كانت الحاجة جليلة امرأة طيبة القلب، لكنها في الوقت نفسه قوية وحكيمة، وعُرفت بين الناس بكرمها وحبها للخير.

كانت للحاجة جليلة عادة مميزة جدًا: كانت تنزل بنفسها مع أهل المنطقة لتنظيف الشاطئ كل يوم. لم يقتصر دورها على ذلك، بل كانت تساعد الصيادين وتربي الطيور مثل الدجاج والبط حول البحر. لدرجة أن البحر كان يمتلئ بالبط الذي يسبح مع الأمواج، مما يضفي على المشهد بهجة وفرحًا لكل من يمر من هناك.


"عند بحر جليلة": اسم ارتبط بمكان وذكرى

بسبب هذه العادات الطيبة ودورها الفعال في خدمة أهل المنطقة، اعتاد الناس أن يقولوا: "رايحين بحر جليلة" أو "تعالى نقعد عند بحر جليلة". ومع مرور الوقت، أصبح هذا الاسم علامة مميزة للمنطقة كلها.

الشاطئ الصغير، الذي لا يوجد له أي مخرج للمياه سوى البحر نفسه، ظل مرتبطًا باسمها حتى اليوم. هذه التسمية هي تخليد لذكرى سيدة من "خير ستات الدخيلة"، التي حُفر اسمها في ذاكرة المكان، ليظل "بحر جليلة" شاهدًا على سيرتها الطيبة حتى يومنا هذا.


إذا كنت من أبناء الدخيلة، شارك هذه القصة وذكّر أصدقاءك بتاريخ منطقتكم العريق.

تعليقات