مسجد سيدي مفرح: علامة شارع فؤاد الخالدة.. هل نهمل تاريخ أوليائه؟

في قلب شارع فؤاد العريق بالإسكندرية، يقف مسجدٌ أثريٌّ شامخٌ، يُعد من أبرز معالم هذا الشارع التاريخي: مسجد سيدي مفرح. يُعرف المسجد بمستوى عالٍ من النظافة والاهتمام، خاصة في قاعة الصلاة الرئيسية التي تبعث على السكينة والخشوع. لكن خلف هذه الواجهة المشرقة، يختبئ تساؤل مهم حول مدى الاهتمام بضريح صاحب المقام، وقلة المعلومات المتاحة عن حياته مقارنة بأولياء الإسكندرية الآخرين.
سيدي مفرح الموفق: من هو هذا الولي الجليل؟
يُعتقد أن سيدي مفرح الموفق استقر في الإسكندرية في أواخر القرن السابع الهجري. وعلى الرغم من أن ضريحه جزء لا يتجزأ من هذا المسجد التاريخي في شارع فؤاد، إلا أن المعلومات المتاحة للجمهور والباحثين عن حياته لا تزال شحيحة.
هذا التباين يبرز عند مقارنته بضريح آخر شهير في الإسكندرية: مسجد وضريح سيدي أبو العباس المرسي في منطقة بحري. ضريح أبو العباس المرسي يحظى باهتمام كبير، وتتوفر عنه معلومات وافرة في المصادر التاريخية، مما يجعله وجهة للباحثين والمهتمين بتاريخ الإسكندرية الصوفي.
دعوة للاهتمام بإرث سيدي مفرح
إن وجود ضريح ولي جليل مثل سيدي مفرح الموفق في أحد أهم شوارع الإسكندرية يمثل كنزًا تاريخيًا وروحانيًا يستحق المزيد من البحث والتوثيق. فالمعلومات الكافية عن حياته ودوره في تاريخ الإسكندرية الإسلامي من شأنها أن:
تُثري الوعي التاريخي: وتُقدم رؤى أعمق عن الحقبة التي عاش فيها وأثرها على المدينة.
تُعزز القيمة السياحية والثقافية: للمسجد ولشارع فؤاد ككل، مما يجذب المزيد من الزوار المهتمين بالتراث الصوفي والتاريخ الإسلامي.
تُكرم الولي الجليل: بتقديم سيرته ومسيرته بشكل يليق بمكانته الدينية والتاريخية.
مسجد سيدي مفرح ليس مجرد مكان للعبادة؛ إنه جزء من ذاكرة الإسكندرية الحية، ويجب أن يكون ضريح صاحبه كذلك.
ما رأيك في أهمية توثيق حياة الأولياء الصالحين وإتاحة معلوماتهم للعامة؟ وهل تعتقد أن الإسكندرية بحاجة إلى مزيد من المبادرات لتوثيق تاريخ أضرحتها؟
تعليقات
إرسال تعليق