فيلا البارون منشا: جوهرة محرم بك.. إرث بريطاني في قلب الإسكندرية

في حي محرم بك العريق بالإسكندرية، وتحديدًا في شارع منشا الذي يحمل اسمه، تقف إحدى الفيلات التراثية القديمة الشاهدة على تاريخ المدينة الغني وتنوعها الثقافي: فيلا البارون منشا. هذا الصرح المعماري لا يمثل مجرد مسكن، بل هو جزء من قصة عائلة بريطانية تركت بصماتها الواضحة في الإسكندرية.
تاريخ وبناء: حكايات من قصر البارون فيلكس دي منشا
تعود ملكية هذا القصر إلى البارون فيلكس دي منشا، الذي اشتهر باسم "البارون منشا". كان تاجرًا ماهرًا وعضوًا بارزًا في المجتمع السكندري، وقد توفي عام 1943. تزوج البارون من السيدة روزيتا كلرديا الاربياري دي يسندش دي منشا، التي توفيت بعده بست سنوات في عام 1949.
أنجب الزوجان عددًا من الأبناء الذين حملوا اسم العائلة العريقة:
جورج دي منشا
جان دي منشا (المشهور باسم جان بيردي)
دي منشا (زوجة ألفريد مواس)
كليد دي منشا (زوجة جاك فانسنادون)
جميع أفراد هذه العائلة ينحدرون من أصل بريطاني، مما يضيف بعدًا تاريخيًا وثقافيًا لقصة القصر وحي محرم بك.
إرث تعليمي: من القصر إلى مدارس الإسكندرية
جزء من هذه الفيلا التاريخية تحول مع مرور الزمن إلى ما يُعرف الآن بـمدرسة الإسكندرية. هذه المدرسة تم تقسيمها لاحقًا إلى مدرستين معروفتين في المنطقة، وهما:
مدرسة المشير أحمد بدوي
مدرسة شدوان
كلاهما يقع في شارع منشا بمحرم بك، مما يجعل الفيلا جزءًا لا يتجزأ من النسيج التعليمي والتاريخي للحي.
قيمة تراثية يجب الحفاظ عليها
فيلا البارون منشا هي إحدى الفيلات القديمة والتراثية التي تعكس جزءًا مهمًا من تاريخ الإسكندرية المعماري والاجتماعي. وجودها في حي محرم بك، وتحول جزء منها إلى مؤسسات تعليمية، يؤكد على قيمتها التراثية والوظيفية عبر الزمن.
إن هذه الفيلا، وغيرها من المباني التاريخية في الإسكندرية، تُعد كنوزًا يجب الحفاظ عليها للأجيال القادمة، لتظل تحكي قصص الشخصيات والعائلات التي ساهمت في تشكيل وجه "عروس المتوسط".
هل تعرف فيلات أو قصورًا أخرى في الإسكندرية تحمل قصصًا مثيرة وشهدت تحولات مماثلة؟ شاركنا معلوماتك في التعليقات!
تعليقات
إرسال تعليق