فندق ماجستيك: تحفة معمارية فرنسية في قلب الإسكندرية.. من فندق تاريخي إلى سوق مهمل

يُعد فندق "ماجستيك"، أو ما كان يُعرف سابقًا بـ "وقف دهان"، واحدًا من التحف المعمارية التي صممها المعماري السكندري الشهير هنري غُرة بك في بداية العقد الثاني من القرن العشرين. يتميز المبنى بتأثيره الفرنسي الواضح، والذي يعكس دراسة غُرة للعمارة في المدرسة المركزية بباريس.
أهم أعمال المعماري هنري غُرة بك
هنري غُرة بك كان معماريًا بارزًا، ومن أشهر وأهم أعماله في الإسكندرية:
كلية فيكتوريا الإنجليزية
بعض الأبنية السكنية المميزة
بنك دي روما في شارع فؤاد الأول (الآن البنك الأهلي).
تُظهر صورة نادرة للمبنى، والتي ضمّنها الدكتور محمد عوض في كتابه الموسوعي، المبنى قرب الانتهاء من تنفيذه، بقبتيه المميزتين اللتين أضافتا الكثير إلى تميز الميدان الجديد.
فندق ماجستيك: موطن الأديب إ. م. فورستر
هذا الفندق الفاخر كان شاهدًا على بداية قصة حب الأديب الإنجليزي الشهير إ. م. فورستر مع مدينة الإسكندرية. فقد قضى فورستر شهور إقامته الأولى في المدينة عام 1915 في هذا الفندق، ومنه بدأ رحلته لاستكشاف الإسكندرية المزدهرة. لاحقًا، في أوائل العشرينيات، كتب فورستر كتابه الهام "الإسكندرية: تاريخ ودليل"، الذي لا يزال حتى اليوم مرجعًا هامًا. وبسبب ذلك، يأتي السياح إلى الميدان بحثًا عن المبنى الذي أقام فيه الأديب الكبير.
نهاية حزينة: الإهمال والتحول إلى سوق تجاري
للأسف، أصبح هذا المبنى التاريخي في حالة من الإهمال الشديد. وتغير شكله تمامًا بعد تحوله إلى سوق تجاري أو "مول"، مما أفقده الكثير من رونقه وجماله المعماري الأصيل. يُعد هذا التحول خسارة كبيرة للتراث المعماري السكندري، ويُثير تساؤلات حول كيفية الحفاظ على هذه الكنوز التاريخية.
تعليقات
إرسال تعليق