توماس إدوارد لورنس: "لورنس العرب" وقصة الخديعة الكبرى

توماس إدوارد لورنس: "لورنس العرب" وقصة الخديعة الكبرى
توماس إدوارد لورنس: "لورنس العرب" وقصة الخديعة الكبرى

 



توماس إدوارد لورنس: "لورنس العرب" وقصة الخديعة الكبرى

تُعد شخصية توماس إدوارد لورنس، أو كما عُرف بـ "لورنس العرب"، واحدة من أكثر الشخصيات إثارة للجدل في التاريخ الحديث، خاصةً في العالم العربي. كان لورنس عقيدًا وعميلًا في المخابرات البريطانية، ولعب دورًا محوريًا في إشعال الثورة العربية الكبرى ضد الدولة العثمانية خلال الحرب العالمية الأولى.


خديعة "العمامة والعباءة"

في عام 1918، وبعد أن أتمت بريطانيا أهدافها في المنطقة، قدم لورنس استقالته وعاد إلى بلاده، تاركًا خلفه العرب الذين صدقوه يواجهون مصيرًا مجهولًا. وفي كتابه الشهير "أعمدة الحكمة السبعة"، كشف لورنس بصراحة عن دوره في خداع العرب واستغلالهم لخدمة المصالح البريطانية.

عندما سُئل كيف خدع العرب بهذه السهولة، أجاب بأن الخديعة لم تكن منه فقط، بل من شيوخ وزعماء العرب الذين مهدوا له الطريق. ووصف مهمته بأنها كانت سهلة، وأن كل ما كان عليه فعله هو ارتداء العباءة والعمامة ليبلغ أهدافه دون عناء.


نهاية غير متوقعة وتكريم مستحق في بلاده

في مذكراته، وصف لورنس من اتبعوه من العرب بـ"الرعاع والبرابرة"، وافتخر بأنه حقق كل أهدافه بدمائهم دون أن يُسفك دم جندي بريطاني واحد. وبعد أن أدى مهمته، عاش حياة هادئة في إنجلترا، حتى توفي فجأة عام 1935 عن عمر يناهز 46 عامًا إثر حادث دراجة نارية.

على الرغم من دوره المثير للجدل في التاريخ العربي، حظي لورنس بتكريم كبير في بلاده. فقد أقيمت له جنازة مهيبة حضرها شخصيات بارزة مثل ونستون تشرشل، وتم تشييد تمثال نصفي له أمام كاتدرائية القديس بول في لندن.

ما هو رأيك في شخصية "لورنس العرب" ودوره التاريخي؟



تعليقات