عمر الوقاد.. تاجر المنوفية الذي خدع الإنجليز

عمر الوقاد.. تاجر المنوفية الذي خدع الإنجليز
تُروى قصة طريفة ومثيرة للدهشة عن تاجر منوفي يُدعى عمر الوقاد، كان له دور غير متوقع في فترة الاحتلال الإنجليزي لمصر. فبسبب شحه مترجمي اللغة العربية، لجأ الإنجليز إليه لترجمة منشورات دعائية تهدف لكسب ولاء المصريين.
منشورات دعائية تحولت إلى إعلانات تجارية
في عام 1945، واجه قسم الدعاية والحرب النفسية في الجيش البريطاني مشكلة حقيقية، وهي نقص المترجمين الموثوقين. ولإصدار منشورات باللغة العربية، استعانوا بالتاجر عمر الوقاد الذي كان يجيد عدة لغات.
قام عمر الوقاد بترجمة المنشورات، ووزعت القوات البريطانية ملايين النسخ منها في مختلف أنحاء البلاد. لكن بعد فترة، زار جنرال بريطاني يجيد العربية المنوفية، ولاحظ أن المنشورات التي كانت تُلقى من الطائرات لم تكن تحمل شعارات لكسب الولاء، بل كانت إعلانات تجارية.
عندما سأل الجنرال الضابط المسؤول عن الدعاية عن محتوى المنشورات، أجابه الضابط أنها تدعو المصريين للوقوف بجانب الحلفاء. وهنا كانت المفاجأة، حيث كشف الجنرال أن المنشورات كانت تحمل إعلانًا يقول: "اشتروا أجود أنواع المعسل من عند عمر الوقاد".
تاجر ودهاء منوفي
هذه القصة تُظهر ذكاء ودهاء عمر الوقاد، الذي استغل منصبه وثقة الإنجليز فيه ليقوم بحملة إعلانية ضخمة لتجارته الخاصة، مما يؤكد أن المصريين دائمًا ما كانوا يجدون طريقة للتغلب على المستعمر بطرقهم الخاصة والذكية.
هل تعتقد أن القصص التاريخية الطريفة كهذه كانت منتشرة في زمن الاحتلال؟
تعليقات
إرسال تعليق